حقائق وأخطاء حول المياه الغازيّة

يعتبر الكثيرون المياه الغازية طوال فصل الصيف، أفضل صديق مع اشتداد الحرارة، ظنا منهم أنها تروى الظمأ، وتساعد على هضم الأطعمة الدسمة.

في حين يرى المختصون في علاج السمنة والتغذية العلاجية خطأ هذا المعتقد مشيرين إلى أن زجاجة المياه الغازية تحتوي على العديد من المكونات التي تعد الأخطر على صحة كل أفراد الأسرة.

السكر 

والذي يعتبره الكثيرون مصدرا للطاقة والسكريات، في حين أن المياه الغازية محلاة بمواد سكرية صناعية، فلن تمدنا بالسكريات التي نريدها، في حين أن السكر الذي يمتصه الجسم من كوب من العصير الطبيعي سنحصل من خلاله - إلى جانب الطاقة والسكريات على مضادات أكسدة وفيتامين ج، وحديد.

السعرات الحرارية

علبة المياه الغازية والتي حجمها 330 مل تحتوي على 270 سعرة حرارية، وهو ما يساوي حجم رغيف بلدي كبير، فبالتالي سعراتها الحرارية عالية، وتسبب "الكرش".

حمض الفوسفوريك 

وهي مادة تخل بالتوازن الطبيعي بين الكالسيوم والفوسفور الموجود بأجسامنا، ومع الوقت يؤدي للإصابة بهشاشة العظام.

حمض الستريك 

يزيد من الإحساس بالحموضة، على عكس ما يعتقد البعض، ويشربونها عند الشعور بالحموضة.

الايثلين غليكول 

مادة كيميائية تستخدم كمكسبات طعم ومواد حافظة، وهي من المواد التي يعتبرها أطباء الطب الشرعي من المواد السامة، والتي تمثل خطورة على جسم الإنسان.

فنرى أن ثمّة من يشيد بمنافع المياه الغازية وأمّا البعض الآخر فيلمّح إلى نوع من المساويء... فكيف لنا بالتمييز بين الصحيح والخاطيء؟

وخلاصة القول : 

هل المياه الغازيّة تسهّل الهضم حقاً؟

صحيح وغير صحيح في نفس الوقت؛ في الواقع، تعزى بعض المنافع الهضميّة إلى البيكربونات التي تتضمّنها بعض أصناف المياه الغازيّة. بالفعل، هذه البيكربونات تسمح بتخفيف الحموضة المعديّة والتي يسبّب فرطها بإحساس الحرقة. بالتالي، هي قادرة على تحسين الحركة الهضميّة ما بعد تناول الطعام...

هل تسبّب النفخة؟

على الإطلاق! لا تتسبّب المياه الغازيّة بالنفخة عند أغلبية الذين يستهلكونها يومياً وبكميات معتدلة. وإنّما، فقط الأشخاص الذين يعانون من ظاهرة فرط ابتلاع الهواء (Aerophagia)، عرضة لتفاقم هذه الاضطرابات المعوية لديهم وبالتالي، يستحسن بهم تجنّبها.فشرب المياه الغازية، بكثرة يقضي على الخمائر اللعابية الموجودة في اللعاب، والتي تساعد المعدة على هضم النشويات.