الفستق... غذاء ودواء وشفاء - صحة 24

البحت في الموقع

Post Top Ad

Responsive Ads Here

الخميس، 17 نوفمبر 2016

الفستق... غذاء ودواء وشفاء

منذ فجر التاريخ، وقبل اكتشاف العقاقير الصيدلانية المتعارف عليها حالياً، أدرك الإنسان أن هناك أغذية كثيرة تنطوي على مناجم استشفائية مفيدة جداً سواء للوقاية من الأمراض أو لمعالجتها. وهذه الزاوية تسلط الضوء على بعض «الكنوز» الكامنة في تلك «المناجم».

يسود اعتقاد مفاده أن تناول الفستق قد يؤدي الى زيادة الوزن وارتفاع مستوى كولسترول الدم، وبالتالي أمراض القلب والشرايين والدماغ.

لكن نتائج دراسات بحثية أثبتت خطأ ذلك الاعتقاد، بل إن منظمات وهيئات طبية عالمية متخصصة تشجع على تناول الفستق (وغيره من المكسرات) من خلال إضافته بكميات معينة الى مختلف الأكلات التي يتناولها الناس يوميا.

فعلاوة على مذاقه اللذيذ، يزخر الفستق بمحتويات مكثفة من العناصر والمعادن والفيتامينات الغذائية المتعددة الفوائد، كما أنه يتميز بارتفاع محتواه من مضادات الأكسدة. فحسب تقديرات عالمية معتمدة، تحوي الأوقية (أي ما يعادل 28 غراماً تقريباً) من الفستق كمية مضادات أكسدة أعلى مما هو موجود في كوب كبير من الشاي الأخضر. كما يحوي الفستق كمية من مادة «ليوتين» المضادة للأكسدة، بمقدار يفوق 13 ضعف الكمية الموجودة في البندق على سبيل المثال.

ومن المتفق عليه في الأوساط الطبية أن هذه النوعية من مضادات الأكسدة تقلص احتمالات الإصابة بتدهور البقعة الداكنة في شبكية العين وفقدان البصر خلال مرحلة الشيخوخة.

وعلاوة على ذلك فإن الفستق غني بالأحماض الأمينية، وبخاصة النوع الذي يطلق عليه اسم حمض «أرجنين» الذي اكتشف باحثون في قسم التغذية في جامعة «هارفارد» الأميركية أنه مفيد في حماية شرايين القلب إذ إنه يسهم في توسعتها بفضل تفاعلاته التي تنتج أكسيد النيتريك في بطانة تلك الشرايين.

ويحوي الفستق أيضا معادن وفيتامينات تلعب أدوارا مهمة في شفاء أعضاء الجسم من مشاكل وأمراض عدة، بما في ذلك عناصر المنغنيز والماغنيزيوم والفوسفور، وفيتامينات الفوليت، وفيتامين B6، ومادتي النياسين والثيامين.

والفستق لا يوجد فيه عنصر الصوديوم الذي يوجد في ملح الطعام ويسبب ارتفاع ضغط الدم، ولهذا فإنه ينبغي التنبيه هنا إلى أنه لا يستحسن إضافة الملح الى الفستق. وإن كان لا بد من اضافة شيء لطعم الفستق، فإن الأفضل إضافة عصير الليمون أو غيره من النكهات الطبيعية التي لا تحوي عنصر الصوديوم.

ويسهم الفستق في حماية القلب والشرايين من خلال تخفيض نسبة الكولسترول في الدم، وذلك من خلال الطرق الأربعة التالية:

• الطريقة الأولى: إذا تناول أحدنا الفستق، فهذا يعني تناول غذاء خال من الكولسترول، إذ إن الكولسترول لا يوجد مطلقا في أي منتج غذائي نباتي المصدر، بل مصدره هو المنتجات الحيوانية، مثل اللحوم والأسماك ومشتقات الألبان والسمن والمأكولات البحرية.

• الطريقة الثانية: حينما نتناول الفستق، فإننا ندخل الى أجسامنا دهوناً ذات نوعية وجودة عالية صحياً.

• الطريقة الثالثة: احتواء الفستق على مواد «فايتو سيدول» يلعب دورا مهما في تخفيض امتصاص الأمعاء للكولسترول الموجود في ما نتناوله من أغذية. فالفستق، مقارنة مع بقية المكسرات عموماً، هو الأعلى احتواء على هذه المادة الكيميائية الطبيعية المفيدة جداً.

• الطريقة الرابعة: الفستق غنى بالألياف الغذائية الطبيعية، وهذا يلعب دوراً حيويا أيضا في تخفيض امتصاص الأمعاء للكولسترول، وفي ابطاء امتصاص الأمعاء للسكريات.

ولهذا، يُنصح من يرغبون في تخفيض الكولسترول بتناول نحو 30 غراماً من الفستق يوميا للرجال، و25 غراماً للنساء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Post Bottom Ad

Responsive Ads Here

جميع الحقوق محفوظة ©
صحة 24